[ ص: 381 ]   ( إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين     ( 31 ) . ( قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين    ( 32 ) قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون    ( 33 ) قال فاخرج منها فإنك رجيم    ( 34 ) وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين    ( 35 ) قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون    ( 36 ) قال فإنك من المنظرين    ( 37 ) إلى يوم الوقت المعلوم    ( 38 ) قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين    ( 39 ) إلا عبادك منهم المخلصين    ( 40 ) ) 
( قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون    ) أراد : أنا [ أفضل ] منه لأنه طيني ، وأنا ناري ، والنار تأكل الطين . 
( قال فاخرج منها    ) أي : من الجنة ( فإنك رجيم ) طريد . 
( وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين    ) قيل : إن أهل السماوات يلعنون إبليس كما يلعنه أهل الأرض ، فهو ملعون في السماء والأرض . 
( قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون    ) أراد الخبيث أن لا يموت . 
( قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم    ) أي : الوقت الذي يموت فيه الخلائق ، وهو النفخة الأولى . 
ويقال : إن مدة موت إبليس أربعون سنة وهي ما بين النفختين . 
ويقال : لم تكن إجابة الله تعالى إياه في الإمهال إكراما له ، بل كانت زيادة في بلائه وشقائه . 
( قال رب بما أغويتني    ) أضللتني . وقيل : خيبتني من رحمتك ( لأزينن لهم في الأرض    ) حب الدنيا ومعاصيك ( ولأغوينهم ) أي : لأضلنهم ( أجمعين ) 
( إلا عبادك منهم المخلصين    ) المؤمنين الذين أخلصوا لك الطاعة والتوحيد ، ومن فتح اللام ، أي : من أخلصته بتوحيدك واصطفيته . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					