( متاع قليل ولهم عذاب أليم    ( 117 ) وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون    ( 118 ) ( ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم    ( 119 ) إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين    ( 120 ) ) 
( متاع قليل ) يعني : الذي هم فيه متاع قليل ، أو لهم متاع قليل في الدنيا . ( ولهم عذاب أليم ) في الآخرة . ( وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل    ) يعني في سورة الأنعام ، وهو قوله تعالى : 
" وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر    " ( الأنعام - 146 ) الآية . 
( وما ظلمناهم ) بتحريم ذلك عليهم ، ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) فحرمنا عليهم ببغيهم . ( ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا    ) معنى الإصلاح : الاستقامة على التوبة ، ( إن ربك من بعدها ) أي : من بعد الجهالة ، ( لغفور رحيم ) قوله تعالى " ( إن إبراهيم كان أمة    )  قال ابن مسعود    : الأمة ، معلم الخير ، أي : كان معلما للخير ، يأتم به أهل الدنيا ، وقد اجتمع فيه من الخصال الحميدة ما يجتمع في أمة . 
قال مجاهد    : كان مؤمنا وحده والناس كلهم كفار . 
قال قتادة    : ليس من أهل دين إلا يتولونه ويرضونه . 
( قانتا لله    ) مطيعا له ، وقيل : قائما بأوامر الله تعالى ، ( حنيفا ) مسلما مستقيما على دين الإسلام . وقيل : مخلصا . ( ولم يك من المشركين    ) 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					