باب التقنع وقال  ابن عباس  خرج النبي صلى الله عليه وسلم وعليه عصابة دسماء وقال  أنس  عصب النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه حاشية برد 
 5470 حدثنا  إبراهيم بن موسى  أخبرنا  هشام  عن  معمر  عن  الزهري  عن  عروة  عن  عائشة  رضي الله عنها قالت هاجر ناس إلى الحبشة  من المسلمين وتجهز أبو بكر  مهاجرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر  أو ترجوه بأبي أنت قال نعم فحبس أبو بكر  نفسه على النبي صلى الله عليه وسلم لصحبته وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر قال عروة  قالت عائشة  فبينا نحن يوما جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة فقال قائل لأبي بكر  هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها قال أبو بكر  فدا لك أبي وأمي والله إن جاء به في هذه الساعة إلا لأمر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل فقال حين دخل لأبي بكر  أخرج من عندك قال إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله قال فإني قد أذن لي في الخروج قال فالصحبة بأبي أنت وأمي يا رسول الله  قال نعم قال فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين قال النبي صلى الله عليه وسلم بالثمن قالت فجهزناهما أحث الجهاز وضعنا لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر  قطعة من نطاقها فأوكأت به الجراب ولذلك كانت تسمى ذات النطاق ثم لحق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر  بغار في جبل يقال له ثور  فمكث فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر  وهو غلام شاب لقن ثقف فيرحل من عندهما سحرا فيصبح مع قريش  بمكة  كبائت فلا يسمع أمرا يكادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة  مولى أبي بكر  منحة من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسلهما حتى ينعق بها عامر بن فهيرة  بغلس يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليالي الثلاث      	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					