الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5953 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16813قبيصة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك عن nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان قال nindex.php?page=hadith&LINKID=655837كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال nindex.php?page=treesubj&link=24435_24432_33158_33173_33146باسمك أموت وأحيا وإذا قام قال الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور
9437 قوله باب nindex.php?page=treesubj&link=32256_24433ما يقول إذا نام سقطت هذه الترجمة لبعضهم وثبتت للأكثر
قوله : nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان هو الثوري nindex.php?page=showalam&ids=16490وعبد الملك هو ابن عمير ، وثبت في رواية أبي ذر nindex.php?page=showalam&ids=12021وأبي زيد المروزي عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير .
قوله إذا أوى إلى فراشه أي دخل فيه وفي الطريق الآتية قريبا " إذا أخذ مضجعه " وأوى بالقصر وأما قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=3504123الحمد لله الذي آوانا فهو بالمد ويجوز فيه القصر والضابط في هذه اللفظة أنها مع اللزوم تمد في الأفصح ويجوز القصر وفي التعدي بالعكس
قوله باسمك أموت وأحيا أي بذكر اسمك أحيا ما حييت وعليه أموت وقال القرطبي : قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=847103باسمك أموت " يدل على أن nindex.php?page=treesubj&link=29448الاسم هو المسمى وهو كقوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى أي سبح ربك هكذا قال جل الشارحين ، قال واستفدت من بعض المشايخ معنى آخر وهو أن الله - تعالى - سمى نفسه بالأسماء الحسنى ومعانيها ثابتة له فكل ما صدر في الوجود فهو صادر عن تلك المقتضيات فكأنه قال باسمك المحيي أحيا وباسمك المميت أموت انتهى ملخصا .
والمعنى الذي صدرت به أليق وعليه فلا يدل ذلك على أن الاسم غير المسمى ولا عينه ويحتمل أن يكون لفظ الاسم هنا زائدا كما في قول الشاعر
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما
قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=855167وإذا قام قال الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا قال nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق الزجاج : nindex.php?page=treesubj&link=32887النفس التي تفارق الإنسان عند النوم هي التي للتمييز والتي تفارقه عند الموت هي التي للحياة وهي التي يزول معها التنفس وسمي النوم موتا لأنه يزول معه العقل والحركة تمثيلا وتشبيها قاله في النهاية ويحتمل أن يكون المراد بالموت هنا السكون كما قالوا ماتت الريح أي سكنت فيحتمل أن يكون أطلق الموت على النائم بمعنى إرادة سكون حركته لقوله - تعالى - nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=67وهو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه قاله الطيبي : قال وقد يستعار الموت للأحوال الشاقة كالفقر [ ص: 118 ] والذل والسؤال والهرم والمعصية والجهل وقال القرطبي في " المفهم " " النوم والموت يجمعهما انقطاع تعلق الروح بالبدن " وذلك قد يكون ظاهرا وهو النوم ولذا قيل النوم أخو الموت وباطنا وهو الموت فإطلاق الموت على النوم يكون مجازا لاشتراكهما في انقطاع تعلق الروح بالبدن وقال الطيبي : الحكمة في إطلاق الموت على النوم أن nindex.php?page=treesubj&link=32888انتفاع الإنسان بالحياة إنما هو لتحري رضا الله عنه وقصد طاعته واجتناب سخطه وعقابه فمن نام زال عنه هذا الانتفاع فكان كالميت فحمد الله - تعالى - على هذه النعمة وزوال ذلك المانع .
قال وهذا التأويل موافق للحديث الآخر الذي فيه وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين وينتظم معه قوله : وإليه النشور " أي وإليه المرجع في نيل الثواب بما يكتسب في الحياة قلت والحديث الذي أشار إليه سيأتي مع شرحه قريبا
قوله وإليه النشور أي البعث يوم القيامة والإحياء بعد الإماتة يقال نشر الله الموتى فنشروا أي أحياهم فحيوا
قوله : ( تنشرها تخرجها كذا ثبت هذا في رواية السرخسي وحده ، وقد أخرجه الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس بذلك وذكرها بالزاي من أنشزه إذا رفعه بتدريج وهي قراءة الكوفيين وابن عامر وأخرج من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال ننشرها أي نحييها وذكرها بالراء من أنشرها أي أحياها ومنه nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=22ثم إذا شاء أنشره وهي قراءة أهل الحجاز وأبي عمرو قال والقراءتان متقاربتان في المعنى وقرئ في الشاذ بفتح أوله بالراء وبالزاي أيضا وبضم التحتانية معهما أيضا