الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
774 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15561بكر بن مضر عن nindex.php?page=showalam&ids=15632جعفر عن nindex.php?page=showalam&ids=13723ابن هرمز عن عبد الله بن مالك ابن بحينة nindex.php?page=hadith&LINKID=650765أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه nindex.php?page=treesubj&link=30959_25845حتى يبدو بياض إبطيه وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
قوله : ( باب يبدي ضبعيه ) بفتح المعجمة وسكون الموحدة تثنية ضبع وهو وسط العضد من داخل وقيل هو لحمة تحت الإبط .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15632جعفر ) هو ابن ربيعة ، nindex.php?page=showalam&ids=13723وابن هرمز هو عبد الرحمن الأعرج ، والإسناد كله بصريون .
قوله : ( فرج بين يديه ) أي نحى كل يد عن الجنب الذي يليها ، قال القرطبي : الحكمة في استحباب هذه الهيئة في السجود أنه يخف بها اعتماده عن وجهه ولا يتأثر أنفه ولا جبهته ، ولا يتأذى بملاقاة الأرض ، وقال غيره : هو أشبه بالتواضع وأبلغ في تمكين الجبهة والأنف من الأرض مع مغايرته لهيئة الكسلان ، وقال ناصر الدين بن المنير في الحاشية : الحكمة فيه أن يظهر كل عضو بنفسه ويتميز حتى يكون الإنسان الواحد في سجوده كأنه عدد ، ومقتضى هذا أن يستقل كل عضو بنفسه ولا يعتمد بعض الأعضاء على بعض في سجوده ، وهذا ضد ما ورد في الصفوف من التصاق بعضهم ببعض لأن المقصود هناك إظهار الاتحاد بين المصلين حتى كأنهم جسد واحد ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وغيره من حديث ابن عمر بإسناد صحيح أنه قال : " لا تفترش افتراش السبع ، وادعم على راحتيك وأبد ضبعيك ، فإذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك " ، ولمسلم من حديث عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=844133نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع وأخرج الترمذي وحسنه من حديث عبد الله بن أرقم " nindex.php?page=hadith&LINKID=844134صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكنت أنظر إلى عفرتي إبطيه إذا سجد " ، nindex.php?page=showalam&ids=13114ولابن خزيمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=844135إذا سجد أحدكم فلا يفترش ذراعيه افتراش الكلب ، وليضم فخذيه ، nindex.php?page=showalam&ids=14070وللحاكم من حديث ابن عباس نحو حديث عبد الله بن أرقم ، وعنه عند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد يرى وضح إبطيه " وله من حديثه ولمسلم من حديث البراء رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=844136إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك وهذه الأحاديث - مع حديث ميمونة عند مسلم " nindex.php?page=hadith&LINKID=844137كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجافي يديه ، فلو أن بهيمة أرادت أن تمر لمرت " مع حديث ابن بحينة المعلق هنا - ظاهرها وجوب التفريج المذكور ، لكن أخرج أبو داود ما يدل على أنه للاستحباب وهو حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=844138شكا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - له مشقة السجود عليهم إذا انفرجوا ، فقال : استعينوا بالركب وترجم له " الرخصة في ذلك " أي في ترك التفريج ، قال ابن عجلان أحد رواته : وذلك أن يضع مرفقيه على ركبتيه إذا طال السجود وأعيا ، وقد أخرج الترمذي الحديث المذكور ولم يقع في روايته " إذا انفرجوا " فترجم له " ما جاء في nindex.php?page=treesubj&link=25845_1572_25352الاعتماد إذا قام من السجود " فجعل محل الاستعانة بالركب لمن يرفع من السجود طالبا للقيام ، واللفظ محتمل ما قال ، لكن الزيادة التي أخرجها أبو داود تعين المراد ، وقال ابن التين : فيه دليل على أنه لم يكن [ ص: 344 ] عليه قميص لانكشاف إبطيه ، وتعقب باحتمال أن يكون القميص واسع الأكمام ، وقد روى الترمذي في " الشمائل " عن أم سلمة قالت " nindex.php?page=hadith&LINKID=844139كان أحب الثياب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - القميص " أو أراد الراوي أن موضع بياضهما لو لم يكن عليه ثوب لرئي قاله القرطبي ، واستدل به على أن إبطيه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن عليهما شعر ، وفيه نظر فقد حكى المحب الطبري في الاستسقاء من الأحكام له أن من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - أن الإبط من جميع الناس متغير اللون غيره ، واستدل بإطلاقه على استحباب nindex.php?page=treesubj&link=32714التفريج في الركوع أيضا ، وفيه نظر لأن في رواية قتيبة عن بكر بن مضر التقييد بالسجود ، وأخرجه المصنف في المناقب ، والمطلق إذا استعمل في صورة اكتفي بها .
قوله : ( وقال الليث حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15632جعفر بن ربيعة نحوه ) وصله مسلم من طريقه بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=844140كان إذا سجد فرج يديه عن إبطيه حتى إني لأرى بياض إبطيه .
( تنبيه ) : تقدم قبيل أبواب القبلة أنه وقع في كثير من النسخ وقوع هاتين الترجمتين هذه والتي بعدها هناك وأعيدا هنا وأن الصواب إثباتهما هنا ، وذكرنا توجيه ذلك بما يغني عن إعادته .