الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1981 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب قال nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب إن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=651945سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول nindex.php?page=treesubj&link=22840_22838الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة
قوله : ( باب nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=276يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم ) روى ابن أبي حاتم من طريق الحسن قال ذاك يوم القيامة يمحق الله الربا يومئذ وأهله . وقال غيره : المعنى أن أمره يئول إلى قلة . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مقاتل بن حيان قال : " ما كان من ربا وإن زاد حتى يغبط صاحبه فإن الله يمحقه " وأصله من حديث ابن مسعود عند ابن ماجه وأحمد بإسناد حسن مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3502814إن الربا وإن كثر عاقبته إلى قل " وروى عبد الرزاق عن معمر قال : سمعنا أنه لا يأتي على صاحب الربا أربعون سنة حتى يمحق .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ) هو ابن يزيد .
قوله : ( منفقة ) بفتح الميم والفاء بينهما نون ساكنة مفعلة من النفاق بفتح النون وهو الرواج ضد الكساد ، والسلعة بكسر السين المتاع ، وقوله : ممحقة بالمهملة والقاف وزن الأول ، وحكى عياض ضم أوله [ ص: 370 ] وكسر الحاء ، والمحق النقص والإبطال ، وقال القرطبي : المحدثون يشددونها والأول أصوب والهاء للمبالغة ، ولذلك صح خبرا عن الحلف . وفي مسلم " اليمين " ، nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد اليمين الكاذبة وهي أوضح ، وهما في الأصل مصدران مزيدان محدودان بمعنى النفاق والمحق .
قوله : ( للبركة ) تابعه عنبسة بن خالد عن يونس عند أبي داود ، وفي رواية ابن وهب وأبي صفوان عند مسلم : " للربح " وتابعهما أنس بن عياض عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي ، ورواه الليث عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي بلفظ : " ممحقة للكسب " وتابعه ابن وهب عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، ومال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي إلى ترجيح هذه الرواية ، وقد اختلف في هذه اللفظة على الليث كما اختلف على يونس ، ووقع للمزي في " الأطراف " في نسبة هذه اللفظة لمن خرجها وهم يعرف مما حررته ، قال ابن المنير : مناسبة حديث الباب للترجمة أنه كالتفسير للآية ؛ لأن الربا الزيادة والمحق النقص فقال : كيف تجتمع الزيادة والنقص؟ فأوضح الحديث أن الحلف الكاذب وإن زاد في المال فإنه يمحق البركة فكذلك قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=276يمحق الله الربا أي : nindex.php?page=treesubj&link=33579يمحق البركة من البيع الذي فيه الربا وإن كان العدد زائدا لكن محق البركة يفضي إلى اضمحلال العدد في الدنيا كما مر في حديث ابن مسعود ، وإلى اضمحلال الأجر في الآخرة على التأويل الثاني .