باب قتل كعب بن الأشرف  
 3811 حدثنا  علي بن عبد الله  حدثنا  سفيان  قال  عمرو  سمعت  جابر بن عبد الله  رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الأشرف  فإنه قد آذى الله ورسوله  فقام محمد بن مسلمة  فقال يا رسول الله أتحب أن أقتله قال نعم قال فأذن لي أن أقول شيئا قال قل فأتاه محمد بن مسلمة  فقال إن هذا الرجل قد سألنا صدقة وإنه قد عنانا وإني قد أتيتك أستسلفك قال وأيضا والله لتملنه قال إنا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه وقد أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين وحدثنا  عمرو  غير مرة فلم يذكر وسقا أو وسقين أو فقلت له فيه وسقا أو وسقين فقال أرى فيه وسقا أو وسقين فقال نعم ارهنوني قالوا أي شيء تريد قال ارهنوني نساءكم قالوا كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب  قال فارهنوني أبناءكم قالوا كيف نرهنك أبناءنا فيسب أحدهم فيقال رهن بوسق أو وسقين هذا عار علينا ولكنا نرهنك اللأمة قال سفيان  يعني السلاح فواعده أن يأتيه فجاءه ليلا ومعه أبو نائلة  وهو أخو كعب  من الرضاعة فدعاهم إلى الحصن فنزل إليهم فقالت له امرأته أين تخرج هذه الساعة فقال إنما هو محمد بن مسلمة  وأخي أبو نائلة  وقال غير عمرو  قالت أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم قال إنما هو أخي محمد بن مسلمة  ورضيعي أبو نائلة  إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب قال ويدخل محمد بن مسلمة  معه رجلين قيل لسفيان  سماهم عمرو  قال سمى بعضهم قال عمرو  جاء معه برجلين وقال غير عمرو   أبو عبس بن جبر  والحارث بن أوس   وعباد بن بشر  قال عمرو  جاء معه برجلين فقال إذا ما جاء فإني قائل بشعره فأشمه فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه وقال مرة ثم أشمكم فنزل إليهم متوشحا وهو ينفح منه ريح الطيب فقال ما رأيت كاليوم ريحا أي أطيب وقال غير عمرو  قال عندي أعطر نساء العرب  وأكمل العرب  قال عمرو  فقال أتأذن لي أن أشم رأسك قال نعم فشمه ثم أشم أصحابه ثم قال أتأذن لي قال نعم فلما استمكن منه قال دونكم فقتلوه ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه      	
		 [ ص: 391 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					