قَوْلُهُ : ( كَيْفَ الْحَجُّ ) أَيْ : كَيْفَ إِدْرَاكُهُ وَحُصُولُهُ قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=treesubj&link=33031الْحَجُّ عَرَفَةُ ) قِيلَ : التَّقْدِيرُ مُعْظَمُ الْحَجِّ وُقُوفُ يَوْمِ عَرَفَةَ ، وَقِيلَ : إِدْرَاكُ الْحَجِّ إِدْرَاكُهُ وُقُوفُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَالْمَقْصُودُ أَنَّ إِدْرَاكَ الْحَجِّ يَتَوَقَّفُ عَلَى إِدْرَاكِ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ ، وَأَنَّ مَنْ أَدْرَكَهُ فَقَدْ أَمِنَ حَجَّهُ مِنَ الْفَوَاتِ ( لَيْلَةَ جَمْعٍ ) بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ اسْمُ مُزْدَلِفَةَ وَظَاهِرُ الْعُرْفِ أَنَّهُ لَا بُدَّ فِي وُقُوفِ عَرَفَةَ مِنْ جُزْءٍ مِنَ اللَّيْلِ ، لَكِنْ لَيْسَ بِمُرَادٍ كَمَا سَيَجِيءُ (فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ ) أَيْ : أَمِنَ مِنَ الْفَوْتِ ، وَإِلَّا فَلَا بُدَّ مِنَ الطَّوَافِ ( nindex.php?page=treesubj&link=3703وَأَيَّامُ مِنًى ثَلَاثَةٌ ) أَيْ : سِوَى nindex.php?page=treesubj&link=23443يَوْمِ النَّحْرِ ، وَإِنَّمَا لَمْ يُعَدَّ يَوْمُ النَّحْرِ مِنْ أَيَّامِ مِنًى ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ مَخْصُوصًا بِمِنًى ، بَلْ فِيهِ مَنَاسِكُ كَثِيرَةٌ يُنَادِي بِهِنَّ ، أَيْ : بِهَذِهِ الْأَحْكَامِ أَوِ الْجُمَلِ ، أَوِ الْكَلِمَاتِ .