الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2388 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن جعفر بن برقان عن nindex.php?page=showalam&ids=17354يزيد بن الأصم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664680قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يقول nindex.php?page=treesubj&link=19736_20002أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : ( عن جعفر بن برقان ) بضم الموحدة وسكون الراء بعدها قاف ، الكلابي ، كنيته أبو عبد الله الرقي صدوق يهم في حديث الزهري من السابعة ( عن يزيد بن الأصم ) في التقريب يزيد بن الأصم ، واسمه عمرو بن عبيد بن معاوية البكائي أبو عوف ، كوفي نزل الرقة وهو ابن أخت nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة أم المؤمنين ، يقال له رؤية ولا يثبت وهو ثقة .
قوله : ( أنا عند ظن عبدي بي ) أي أنا أعامله على حسب ظنه بي وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر ، والمراد nindex.php?page=treesubj&link=19898_29486_20006_28686الحث على تغليب الرجاء على الخوف وحسن الظن بالله كقوله -عليه الصلاة والسلام- : nindex.php?page=hadith&LINKID=754898لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله . ويجوز أن يراد بالظن اليقين .
والمعنى : أنا عند يقينه بي وعلمه بأن مصيره إلي وحسابه علي وأن ما قضيت به له أو عليه من خير أو شر لا [ ص: 54 ] مرد له . لا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت ، قاله الطيبي . وقال القرطبي في المفهم : قيل معنى " ظن عبدي بي " ظن الإجابة عند الدعاء ، وظن القبول عند التوبة ، وظن المغفرة عند الاستغفار ، وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكا بصادق وعده قال ويؤيده قوله في الحديث الآخر : nindex.php?page=hadith&LINKID=754899ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة . قال ولذلك ينبغي nindex.php?page=treesubj&link=20007_19737_20008للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه ، موقنا بأن الله يقبله ويغفر له لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن اعتقد أو ظن أن الله لا يقبلها وأنها لا تنفعه فهذا هو nindex.php?page=treesubj&link=20003_18794اليأس من رحمة الله وهو من الكبائر ، ومن مات على ذلك وكل إلى ما ظن كما في بعض طرق الحديث المذكور ، فيظن بي عبدي ما شاء . قال : وأما ظن المغفرة مع الإصرار فذلك محض الجهل والغرة ، وهو يجر إلى مذهب المرجئة ( وأنا معه إذا دعاني ) أي بعلم ، وهو كقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=46إنني معكما أسمع وأرى .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .