[ الملائكة وعيون مالك بن عوف     ] 
قال ابن إسحاق    : ثم قال مالك  للناس : إذا رأيتموهم فاكسروا جفون سيوفكم ، ثم شدوا شدة رجل واحد . قال . وحدثني أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان  أنه حدث : أن مالك بن عوف  بعث عيونا من رجاله ، فأتوه وقد تفرقت أوصالهم ، فقال : ويلكم ما شأنكم ؟ فقالوا رأينا رجالا بيضا على خيل بلق ، فوالله ما تماسكنا أن . أصابنا ما ترى ، فوالله ما رده ذلك عن وجهه أن مضى على ما يريد 
  [ بعث ابن أبي حدرد  عينا على هوازن     ] 
قال ابن إسحاق    : ولما سمع بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم بعث إليهم عبد الله   [ ص: 440 ] بن أبي حدرد الأسلمي  ، وأمره أن يدخل في الناس ، فيقيم فيهم حتى يعلم علمهم ، ثم يأتيه بخبرهم . فانطلق ابن أبي حدرد  ، فدخل فيهم ، فأقام فيهم ، حتى سمع وعلم ما قد أجمعوا له من حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمع من مالك  وأمر هوازن  ما هم عليه ثم أقبل حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم  عمر بن الخطاب  ، فأخبره الخبر فقال عمر    : كذب ابن أبي حدرد    . فقال ابن أبي حدرد    : إن كذبتني فربما كذبت بالحق يا عمر  ، فقد كذبت من هو خير مني . فقال عمر    : يا رسول الله ، ألا تسمع ما يقوله ابن أبي حدرد  ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كنت ضالا فهداك الله يا عمر  
  [ سأل الرسول صفوان أدراعه وسلاحه فقبل ] 
فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم السير إلى هوازن  ليلقاهم ، ذكر له أن عند صفوان بن أمية  أدراعا له وسلاحا فأرسل إليه وهو يومئذ مشرك . فقال : يا أبا أمية  ، أعرنا سلاحك هذا نلق فيه عدونا غدا ، فقال صفوان    : أغصبا يا محمد  ؟ قال : بل عارية ومضمونة حتى نؤديها إليك ، قال : ليس بهذا بأس ، فأعطاه مئة درع بما يكفيها من السلاح ، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله أن يكفيهم حملها ، ففعل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					