[ أمر الرسول بإنفاذ بعث أسامة     ] 
وقال ابن إسحاق    : وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير  ، عن عروة بن الزبير  وغيره من العلماء ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استبطأ الناس في بعث أسامة بن زيد  ، وهو في وجعه ، فخرج عاصبا رأسه حتى جلس على المنبر ، وقد كان الناس قالوا في إمرة أسامة    : أمر غلاما حدثا على جلة المهاجرين  والأنصار    . 
فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل ، ثم قال : أيها الناس ، أنفذوا بعث أسامة  ، فلعمري لئن قلتم في إمارته لقد قلتم في إمارة أبيه من قبله ، وإنه لخليق للإمارة ، وإن كان أبوه لخليقا لها 
قال : ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانكمش الناس في جهازهم ، استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه ، فخرج أسامة  ، وخرج جيشه معه حتى نزلوا الجرف  ، من المدينة  على فرسخ ، فضرب به عسكره ، وتتام إليه الناس ، وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقام أسامة  والناس ، لينظروا ما الله قاض في رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					