[ ص: 493 ]  [ منازله صلى الله عليه وسلم بقباء     ] 
قال ابن إسحاق    : فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يذكرون - على كلثوم بن هدم  ، أخي بني عمرو بن عوف  ، ثم أحد بني عبيد    : ويقال : بل نزل على  سعد بن خيثمة    . ويقول من يذكر أنه نزل على كلثوم بن هدم    : إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من منزل كلثوم بن هدم  جلس للناس في بيت  سعد بن خيثمة  وذلك أنه كان عزبا لا أهل له ، وكان منزل الأعزاب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين  ، فمن هنالك يقال : نزل على  سعد بن خيثمة  ، وكان يقال لبيت  سعد بن خيثمة    : بيت الأعزاب . فالله أعلم أي ذلك كان ، كلا قد سمعنا . 
  [ منزل أبي بكر  بقباء     ] 
ونزل أبو بكر  الصديق رضي الله عنه على  خبيب بن إساف  ، أحد بني الحارث  الخزرج بالسنح . 
ويقول قائل : كان منزله على  خارجة بن زيد بن أبي زهير ، أخي بني الحارث بن الخزرج    . 
  [ منزل  علي بن أبي طالب  بقباء     ] 
وأقام  علي بن أبي طالب  عليه السلام بمكة  ثلاث ليال وأيامها ، حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها ، لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزل معه على كلثوم بن هدم    . 
  [ ابن حنيف  وتكسيره الأصنام ] 
فكان  علي بن أبي طالب  ، وإنما كانت إقامته بقباء  ليلة أو ليلتين يقول : كانت بقباء  امرأة لا زوج لها ، مسلمة . قال : فرأيت إنسانا يأتيها من جوف الليل ، فيضرب عليها بابها ، فتخرج إليه فيعطيها شيئا معه فتأخذه . قال : فاستربت   [ ص: 494 ] بشأنه ، فقلت لها : يا أمة الله ، من هذا الرجل الذي يضرب عليك بابك كل ليلة ، فتخرجين إليه فيعطيك شيئا لا أدري ما هو ، وأنت امرأة مسلمة لا زوج لك ؟ قالت : هذا  سهل بن حنيف بن واهب  قد عرف أني امرأة لا أحد لي ، فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسرها ، ثم جاءني بها ، فقال : احتطبي بهذا ، فكان علي  رضي الله عنه يأثر ذلك من أمر سهل بن حنيف  ، حتى هلك عنده بالعراق    . 
قال ابن إسحاق    : وحدثني هذا ، من حديث علي  رضي الله عنه ، هند بن سعد بن سهل بن حنيف  ، رضي الله عنه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					