خروج زينب إلى المدينة
[ تأهبها وإرسال الرسول رجلين ليصحباها ]
( قال ) : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ عليه ، أو وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، أن يخلي سبيل زينب إليه ، أو كان فيما شرط عليه في إطلاقه ، ولم يظهر ذلك منه ولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلم ما هو ، إلا أنه لما خرج أبو العاص إلى مكة وخلي سبيله ، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار مكانه ، فقال : كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب ، فتصحباها حتى تأتياني بها . فخرجا مكانهما ، وذلك بعد بدر بشهر أو شيعه ، فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها ، فخرجت تجهز .


