[ رؤية عمر  له وإخباره الرسول بأمره    ] 
قال : ثم أمر عمير  بسيفه ، فشحذ له وسم ، ثم انطلق حتى قدم المدينة  ، فبينا  عمر بن الخطاب  في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر  ، ويذكرون ما أكرمهم الله به ، وما أراهم من عدوهم ، إذ نظر عمر  إلى عمير بن وهب  حين أناخ على باب المسجد متوشحا السيف ، فقال : هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب  ، والله ما جاء إلا لشر ، وهو الذي حرش بيننا ، وحزرنا للقوم يوم بدر . ثم دخل عمر  على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ، هذا عدو   [ ص: 662 ] الله عمير بن وهب  قد جاء متوشحا سيفه ، قال : فأدخله علي ، قال : فأقبل عمر  حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها ، وقال لرجال ممن كانوا معه من الأنصار    : ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده ، واحذروا عليه من هذا الخبيث ، فإنه غير مأمون ، ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم 
				
						
						
