أمر بني قينقاع   
 [ نصيحة الرسول لهم وردهم عليه ] 
 [ ص: 47 ]   ( قال ) : وقد كان فيما بين ذلك ، من غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بني قينقاع  ، وكان من حديث بني قينقاع  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعهم بسوق ( بني ) قينقاع  ، ثم قال : يا معشر يهود ، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش  من النقمة وأسلموا ، فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل ، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم ، قالوا : يامحمد  ، إنك ترى أنا قومك لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب ، فأصبت منهم فرصة ، إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس 
  [ ما نزل فيهم ] 
قال ابن إسحاق    : فحدثني مولى لآل زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير  ، أو عن عكرمة  عن ابن عباس  ، قال : ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيهم : قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد قد كان لكم آية في فئتين التقتا  أي أصحاب بدر   من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقريش  فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار  
  [ كانوا أول من نقض العهد ] 
قال ابن إسحاق    : وحدثني  عاصم بن عمر بن قتادة    : أن بني قينقاع  كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحاربوا فيما بين بدر  وأحد    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					