وممن توفي فيها من الأعيان : 
بشر بن نصر بن منصور . 
 أبو القاسم الفقيه الشافعي  من أهل مصر  يعرف بغلام عرق وعرق خادم من خدام السلطان ، كان يلي البريد فقدم معه بهذا الرجل مصر  فأقام بها حتى كانت وفاته فيها . 
بدعة جارية عريب المغنية  بذل لسيدتها فيها مائة ألف دينار وعشرون ألف دينار من بعض من رغب فيها فعرضت ذلك عليها فكرهت مفارقة سيدتها فأعتقتها سيدتها في يومها ذلك . وتأخرت وفاتها إلى هذه السنة ، وقد تركت من العين والأملاك ما لم يملكه رجل . 
 القاضي أبو زرعة محمد بن عثمان الشافعي    . 
قاضي مصر  ثم دمشق    [ ص: 791 ] وهو أول من حكم بمذهب  الشافعي  بالشام ،  وأشاعه بها ، وقد كان أهل الشام  على مذهب الأوزاعي  من حين مات إلى هذه السنة ، وثبت على مذهب الأوزاعي  بقايا كثيرون لم يفارقوه ، وكان ثقة عدلا من سادات القضاة ، وكان أصله من أهل الكتاب اليهود ،  ثم أسلم ، وصار إلى ما صار إليه ، وقد ذكرنا ترجمته في " طبقات الشافعية " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					