[ ص: 194 ] ثم دخلت سنة ست وثلاثين وثلاثمائة 
فيها خرج معز الدولة  والمطيع لله  من بغداد  إلى البصرة   فاستنقذاها من يد أبي القاسم بن البريدي  ، وهرب هو وأكثر أصحابه ، واستولى معز الدولة  على البصرة  وبعث يتهدد القرامطة  ويتوعدهم بأخذ بلادهم ، وزاد في أقطاع الخليفة ضياعا تعمل في السنة مائتي ألف دينار ، ثم سار معز الدولة  لتلقي أخيه عماد الدولة  بالأهواز  ، فقبل الأرض بين يدي أخيه ، وقام ماثلا أيضا ، ويأمره بالجلوس فلا يفعل . ثم عاد إلى بغداد  ورجع الخليفة إليها أيضا وقد تمهدت أمور جيدة . 
وفي هذه السنة استحوذ ركن الدولة  على بلاد طبرستان  وجرجان   وانتزعها من يد وشمكير  أخي مرداويج  ملك الديلم  ، فذهب وشمكير  إلى خراسان  يستنجد بصاحبها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					