وممن توفي فيها من الأعيان : 
بويه مؤيد الدولة بن ركن الدولة   
كان ملكا على بعض ما كان أبوه يملكه ، كما تقدم ، وكان الصاحب أبو القاسم بن عباد  وزيره ، وقد تزوج مؤيد الدولة  هذا بزبيدة  بنت عمه معز الدولة  ، فغرم على عرسه سبعمائة ألف دينار ، وهذا سرف عظيم . 
بلكين بن زيري بن مناد الحميري الصنهاجي 
ويسمى أيضا يوسف  ،   [ ص: 418 ] وكان من أكابر أمراء المعز  ، وقد استخلفه على بلاد إفريقية حين سار إلى القاهرة  وكان حسن السيرة ، له أربعمائة حظية ، وقد بشر في ليلة واحدة بسبعة عشر ولدا ، وهو جد باديس المغربي    . 
 سعيد بن سلام ، أبو عثمان المغربي 
  أصله من بلاد القيروان  ودخل الشام  وصحب أبا الخير الأقطع  ، وجاور بمكة  مدة سنين ، وكان لا يظهر في المواسم ، وكانت له كرامات ، وقد أثنى عليه أبو سليمان الخطابي  وغيره ، وروي له أحوال صالحة ، رحمه الله تعالى . 
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان بن المختار ، أبو محمد المزني الواسطي   
يعرف بابن السقا ، سمع عبدان   وأبا يعلى الموصلي  وابن أبي داود  والبغوي  ، وكان فهما حافظا ، دخل بغداد  فحدث بها مجالس كثيرة من حفظه ، وكان يحضره  الدارقطني  وغيره من الحفاظ ، فلم ينكروا عليه شيئا ، غير أنه حدث مرة عن أبي يعلى  بحديث أنكروه عليه ، ثم وجدوه في أصله بخط الصبا ، كما حدث به سواء ، فبرئ من عهدته ، رحمه الله تعالى ، والله أعلم بالصواب . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					