رواية  أبي هريرة    : قال  الإمام أحمد    : حدثنا سليمان ،  يعني ابن داود ،  حدثنا إسماعيل ،  حدثنا عمرو ،  عن سعيد  ، عن  أبي هريرة    . قال : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد ظننت يا  أبا هريرة  أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك ، لما رأيت من حرصك على الحديث ، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة ، من قال : لا إله إلا الله    . خالصة من قبل نفسه   " . 
هذا إسناد صحيح ، على شرطهما ، ولم يخرجاه من هذا الوجه . 
 [ ص: 225 ] طريق أخرى : قال  الإمام أحمد    : حدثنا أبو معاوية ،  ويعلى بن عبيد ،  قالا : حدثنا الأعمش ،  عن أبي صالح  ، عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعجل كل نبي دعوته ، وإني اختبأت دعوتي - يعني شفاعة - لأمتي ، فهي نائلة - إن شاء الله - من مات لا يشرك بالله شيئا   " . قال يعلى : شفاعة . 
ورواه مسلم ،  من حديث  أبي معاوية محمد بن خازم الضرير ،  عن الأعمش  به . 
طريق أخرى : قال  الإمام أحمد    : حدثنا هاشم  ، والخزاعي ، يعني أبا سلمة ،  قالا : حدثنا ليث  ، حدثني يزيد بن أبي حبيب  ، عن سالم بن أبي سالم  ، عن معاوية بن معتب الهذلي ،  عن  أبي هريرة ،  أنه سمعه يقول : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماذا رد إليك ربك في الشفاعة ؟ فقال : " والذي نفس محمد  بيده ، لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك من أمتي ، لما رأيت من حرصك على العلم ، والذي نفس محمد  بيده لما يهمني من انقصافهم على أبواب الجنة أهم   [ ص: 226 ] عندي من تمام شفاعتي ، وشفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصا ، يصدق قلبه لسانه ، ولسانه قلبه   " . 
تفرد به أحمد  من هذا الوجه . 
طريق أخرى : قال  الإمام أحمد    : قرأت على عبد الرحمن  عن مالك  ، وحدثنا إسحاق ،  حدثنا مالك ،  عن  أبي الزناد ،  عن  الأعرج ،  عن  أبي هريرة ،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لكل نبي دعوة يدعو بها ، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة   " . قال إسحاق    : " فأردت أن أختبئ " . 
وقد رواه  البخاري  من حديث مالك  به . 
طريق أخرى : قال مسلم    : حدثني حرملة بن يحيى ،  حدثنا ابن وهب  ، حدثني يونس ،  عن ابن شهاب  ، أن عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي ،  أخبره أن  أبا هريرة  قال  لكعب الأحبار    : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لكل نبي دعوة يدعوها ، فأنا أريد ، إن شاء الله ، أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة   " . فقال كعب   لأبي هريرة    : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال  أبو هريرة    : نعم . تفرد به مسلم . 
طريق أخرى : قال  الإمام أحمد    : حدثنا عبد الرزاق ،  حدثنا معمر ،   [ ص: 227 ] عن الزهري ،  أخبرني  القاسم بن محمد  قال : اجتمع  أبو هريرة  وكعب  ، فجعل  أبو هريرة  يحدث كعبا  عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكعب  يحدث  أبا هريرة  عن الكتب . فقال  أبو هريرة    : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لكل نبي دعوة مستجابة ، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة   " . 
انفرد به أحمد ،  وإسناده صحيح على شرطهما ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة من هذا الوجه . 
طريق أخرى : قال  الإمام أحمد    : حدثنا يحيى ،  عن شعبة  ومحمد بن جعفر  ، حدثنا شعبة ،  عن محمد بن زياد  ، عن  أبي هريرة ،  قال غندر  في حديثه : قال : سمعت  أبا هريرة ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن لكل نبي دعوة دعا بها ، وإنما أريد أن أدخر دعوتي ، إن شاء الله ، شفاعة لأمتي يوم القيامة   " . قال ابن جعفر    : " في أمتي . 
وقد رواه مسلم  من حديث شعبة به . 
طريق أخرى : قال  الإمام أحمد    : حدثنا عبد الرزاق ،  حدثنا معمر ،  عن  همام بن منبه  ، حدثنا  أبو هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل نبي دعوة تستجاب له ، فأريد ، إن شاء الله ، أن أدخر دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة   " . 
 [ ص: 228 ] وهذا إسناد صحيح على شرطهما ، ولم يخرجاه . طريق أخرى : قال مسلم    : حدثنا قتيبة بن سعيد  ، حدثنا جرير  ، عن  عمارة ، وهو ابن القعقاع ،  عن أبي زرعة ،  عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها ، فيستجاب له ، فيؤتاها ، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة   " . انفرد به مسلم . 
طريق أخرى : قال  الإمام أحمد    : حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ،  حدثنا أبو أويس  قال : قال الزهري    : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ،  أن  أبا هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل نبي دعوة ، فأريد - إن شاء الله - أن أختبئ دعوتي ليوم القيامة شفاعة لأمتي   " . 
تفرد به  الإمام أحمد  من هذا الوجه . 
ورواه عبد الرزاق ،  عن معمر  ، عن الزهري . 
 وقد رواه  البخاري  من حديث شعيب بن أبي حمزة ،  ومسلم  من طريق مالك  ، كلاهما عن الزهري  به . 
طريق أخرى : قال  الإمام أحمد    : حدثنا محمد بن عبيد  ، حدثنا داود الأودي ،  عن أبيه ، عن  أبي هريرة ،  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا   [ ص: 229 ]   [ الإسراء : 79 ] . قال : " هو المقام الذي أشفع لأمتي فيه   " . 
ورواه الترمذي ،  عن أبي كريب  ، عن  وكيع  ، عن داود ،  وقال : حسن . 
طريق أخرى : قال  الإمام أحمد    : حدثنا حجاج  ، حدثنا  ابن جريج ،  حدثني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ،  عن ابن دارة مولى عثمان  قال : إنا لبالبقيع مع  أبي هريرة  إذ سمعناه يقول : أنا أعلم الناس بشفاعة محمد  صلى الله عليه وسلم يوم القيامة . قال : فتداك الناس عليه ، فقالوا : إيه يرحمك الله . قال : يقول : " اللهم اغفر لكل عبد لقيك يؤمن بي لا يشرك بك " . تفرد به  الإمام أحمد  من هذا الوجه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					