حديث رد الشمس له حتى صلى العصر  ضعيف لا يصح ، قد ذكرناه في دلائل النبوة بأسانيده وألفاظه كما تقدم فأغنى عن إعادته .   [ ص: 90 ] 
حديث آخر : قال أبو عيسى الترمذي    : حدثنا علي بن المنذر الكوفي  ، ثنا  محمد بن فضيل  ، عن الأجلح  ، عن  أبي الزبير  ، عن جابر  قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما انتجيته ولكن الله انتجاه "   . ثم قال : هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث الأجلح  ، وقد رواه غير ابن فضيل  عن الأجلح  ، ومعنى قوله : " ولكن الله انتجاه " . أن الله أمرني أن أنتجي معه . 
حديث آخر : قال الترمذي    : ثنا  محمد بن بشار  ويعقوب بن إبراهيم  وغير واحد ، ثنا أبو عاصم  ، عن أبي الجراح  ، عن جابر بن صبح  ، حدثتني أمي أم شراحيل  ، حدثتني أم عطية  قالت : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم علي . قالت : فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رافع يديه يقول : " اللهم لا تمتني حتى تريني عليا "   . ثم قال : هذا حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من هذا الوجه . 
حديث آخر : قال  الإمام أحمد    : حدثنا  علي بن عاصم  قال : حصين  أخبرنا عن هلال بن يساف  ، عن عبد الله بن ظالم المازني  قال : لما خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة . قال : فأقام خطباء يقعون في علي . قال : وأنا إلى جنب سعيد بن زيد بن عمر بن نفيل . قال : فغضب ، فقام وأخذ بيدي فتبعته ، فقال : ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه الذي يأمر بلعن رجل من أهل الجنة ! وأشهد على التسعة أنهم من أهل الجنة ، ولو شهدت على العاشر لم   [ ص: 91 ] آثم . قال : قلت : وما ذاك ؟ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اثبت حراء ، فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد " . قال : قلت : من هم ؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، والزبير ، وطلحة ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك . قال : قلت : ومن العاشر ؟ قال : قال : أنا . 
وينبغي أن يكتب هاهنا حديث أم سلمة  المتقدم قريبا ، أنها قالت لأبي عبد الله الجدلي    : أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم على المنابر ؟ الحديث ، رواه أحمد  أيضا . 
حديث آخر : قال  الإمام أحمد    : حدثنا  يحيى بن آدم  وابن أبي بكير  قالا : ثنا إسرائيل  ، عن أبي إسحاق  ، عن حبشي بن جنادة السلولي    - وكان قد شهد حجة الوداع - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي " . ثم رواه أحمد  ، عن  أبي أحمد الزبيري  ، عن إسرائيل    . 
حديث آخر : قال أحمد    : حدثنا  وكيع  قال : قال إسرائيل    : قال أبو إسحاق  ، عن زيد بن يثيع  ، عن أبي بكر  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه ب " براءة " إلى أهل مكة : لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ، من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة فأجله إلى مدته ، والله بريء من المشركين ورسوله . قال : فسار بها ثلاثا ، ثم قال لعلي : " الحقه ورد علي أبا بكر ، وبلغها أنت " . قال : فلما قدم أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى وقال : يا رسول الله ، حدث في شيء ؟ قال : " ما حدث فيك إلا   [ ص: 92 ] خير ، ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل من أهل بيتي "   . 
وقال عبد الله بن أحمد    : حدثني محمد بن سليمان لوين  ، ثنا محمد بن جابر  ، عن سماك  ، عن حنش  ، عن علي  قال : لما نزلت عشر آيات من " براءة " على النبي صلى الله عليه وسلم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر ، فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة ثم دعاني ، فقال لي : " أدرك أبا بكر ، فحيث لحقته فخذ الكتاب منه ، فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم " . فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ، ورجع أبو بكر فقال : يا رسول الله ، نزل في شيء ؟ قال : " لا ، ولكن جبريل جاءني فقال : لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك "   . وقد رواه كثير النواء    . عن جميع بن عمير  ، عن ابن عمر  بنحوه ، وفيه نكارة من جهة أمره برد الصديق    ; فإن الصديق  لم يرجع ، بل كان هو أمير الحج في سنة تسع ، وكان علي  هو وجماعة معه بعثهم الصديق  يطوفون برحاب منى  في يوم النحر وأيام التشريق ينادون ب " براءة " . وقد قررنا ذلك في حجة الصديق  ، وفي أول تفسير سورة " براءة " . 
حديث آخر : روي من حديث أبي بكر الصديق  ، وعمر  ، وعثمان بن عفان  ،  وعبد الله بن مسعود  ،  ومعاذ بن جبل  ،  وعمران بن حصين  ، وأنس  ، وثوبان  ،  وعائشة  ، وأبي ذر  ، وجابر  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : النظر إلى وجه   [ ص: 93 ] علي  عبادة " . وفي حديث عائشة    : " ذكر علي عبادة " . ولكن لا يصح شيء منها ; فإنه لا يخلو كل سند منها عن كذاب أو مجهول لا يعرف حاله ، وهو شيعي . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					