[ ص: 94 ] 
سرية أبي بكر  رضي الله عنه إلى نجد   
وكانت بعد خيبر  سنة سبع . 
قال  عكرمة بن عمار   : حدثني  إياس بن سلمة بن الأكوع ،  عن أبيه ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر  رضي الله عنه إلى بني فزارة ،  وخرجت معه حتى إذا دنونا من الماء عرس بنا أبو بكر ،  حتى إذا ما صلينا الصبح ، أمرنا فشننا الغارة ، فوردنا الماء . فقتل أبو بكر  من قتل ، ونحن معه ، فرأيت عنقا من الناس فيهم الذراري ، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل ، فأدركتهم ، فرميت بسهمي . فلما رأوه قاموا ، فإذا امرأة عليها قشع من أدم ، معها ابنتها من أحسن العرب فجئت أسوقهم إلى أبي بكر ،  فنفلني أبو بكر  ابنتها ، فلم أكشف لها ثوبا حتى قدمت المدينة ،  ثم باتت عندي فلم أكشف لها ثوبا ، حتى لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال : " يا سلمة ،  هب لي المرأة  " ، قلت : يا نبي الله والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا . فسكت حتى كان من الغد ، فقال : " يا سلمة  ، هب لي المرأة لله أبوك  " قلت : هي لك يا رسول الله . قال : فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ،  ففدى بها أسرى من المسلمين . أخرجه مسلم   . 
وقيل : كان ذلك في شعبان . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					