فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون     . 
تفريع على جملة وأنذر عشيرتك الأقربين  أي : عصوا أمرك المستفاد من الأمر بالإنذار ، أي : فإن عصاك عشيرتك فما عليك إلا أن تتبرأ من عملهم ، وهذا هو مثار قول النبيء صلى الله عليه وسلم لهم في دعوته : غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها فالتبرؤ إنما هو من كفرهم ، وذلك لا يمنع من صلتهم لأجل الرحم وإعادة النصح لهم كما قال : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى   . وإنما أمر بأن يقول لهم ذلك لإظهار أنهم أهل للتبرؤ من أعمالهم فلا يقتصر على إضمار ذلك في نفسه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					