وتركنا عليه في الآخرين  سلام على إبراهيم  كذلك نجزي المحسنين  إنه من عبادنا المؤمنين  القول في وتركنا عليه في الآخرين   نظير الكلام المتقدم في ذكر نوح    - عليه السلام - في هذه السورة ، وإعادته هنا تأكيد لما سبق لزيادة التنويه بإبراهيم    - عليه السلام - . 
ويرد أن يقال : لماذا لم تؤكد جملة كذلك نجزي المحسنين  ب ( إن ) هنا ، وأكدت مع ذكر نوح  وفيما تقدم من ذكر إبراهيم    . وأشار في الكشاف أنه لما تقدم في هذه القصة قوله إنا كذلك نجزي المحسنين  وكان إبراهيم  هو المجزي اكتفي بتأكيد نظيره عن تأكيده ، أي لأنه بالتأكيد الأول حصل الاهتمام فلم يبق داع لإعادته . 
واقتصر على تأكيد معنى الجملة تأكيدا لفظيا لأنه تقرير للعناية بجزائه على إحسانه . 
ولم يذكر هنا " في العالمين " لأن إبراهيم  لا يعرفه جميع الأمم من البشر بخلاف نوح    - عليه السلام - كما تقدم في قصته . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					