وما يعلم جنود ربك إلا هو   كلمة جامعة لإبطال التخرصات التي يتخرصها الضالون ومرضى القلوب عند سماع الأخبار عن عالم الغيب وأمور الآخرة من نحو : ما هذى به أبو جهل  في أمر خزنة جهنم يشمل ذلك وغيره ، فلذلك كان لهذه الجملة حكم التذييل . 
والجنود : جمع جند ، وهو اسم لجماعة الجيش واستعير هنا للمخلوقات التي جعلها الله لتنفيذ أمره لمشابهتها الجنود في تنفيذ المراد . 
وإضافة ( رب ) إلى ضمير النبيء - صلى الله عليه وسلم - إضافة تشريف وتعريض بأن من شأن تلك الجنود أن بعضها يكون به نصر النبيء - صلى الله عليه وسلم - . ونفي العلم هنا نفي للعلم التفصيلي بأعدادها وصفاتها وخصائصها بقرينة المقام ، فإن العلم بعدد خزنة جهنم قد حصل للناس بإعلام من الله لكنهم لا يعلمون ما وراء ذلك . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					