وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون   
يجوز أن يكون عطفا على قوله ( للمكذبين ) ، والتقدير : والذين إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ، فإن ( ال ) الداخلة على الأوصاف المشتقة بمنزلة اسم الموصول غالبا ، ولذلك جعلها النحاة في عداد أسماء الموصول وجعلوا الوصف الداخلة عليه صلة لها . 
ويجوز أن يكون عطفا على جملة ( كلوا وتمتعوا قليلا    ) والانتقال من الخطاب إلى الغيبة التفات . 
وعلى كلا الوجهين فهو من الإدماج لينعي عليهم مخالفتهم المسلمين في الأعمال الدالة على الإيمان الباطن فهو كناية عن عدم إيمانهم لأن الصلاة عماد الدين  ولذلك عبر عن المشركين بـ ( الذين هم عن صلاتهم ساهون    ) . 
 [ ص: 447 ] والمعنى : إذا قيل لهم آمنوا واركعوا لا يؤمنون ولا يركعون كما كني عن عدم الإيمان لما حكي عنهم في الآخرة ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين    ) إلى آخره . 
ويجوز أن يكون عطفا على قوله ( إنكم مجرمون    ) . وعلى الوجوه كلها يفيد تهديدهم لأنه معطوف على التكذيب أو على الإجرام ، وكلاهما سبب للتهديد بجزاء السوء في يوم الفصل . 
وليس في الآية دليل على أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة  لعدم تعين معنى المصلين للذين يقيمون الصلاة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					