والأمر يومئذ لله   
وجملة والأمر يومئذ لله  تذييل ، والتعريف في الأمر للاستغراق . والأمر هنا بمعنى : التصرف والإذن وهو واحد الأوامر ، أي : لا يأمر إلا الله ويجوز أن يكون الأمر مرادفا للشيء فتغيير التعبير للتفنن . 
والتعريف على كلا الوجهين تعريف الجنس المستعمل لإرادة الاستغراق ، فيعم كل الأمور وبذلك العموم كانت الجملة تذييلا . 
وأفادت لام الاختصاص مع عموم الأمر أنه لا أمر يومئذ إلا لله وحده لا يصدر من غيره فعل ، وليس في هذا التركيب صيغة حصر ، ولكنه آيل إلى معنى الحصر على نحو ما تقدم في قوله تعالى : الحمد لله . 
وفي هذا الختام رد العجز على الصدر ; لأن أول السورة ابتدئ بالخبر عن بعض أحوال يوم الجزاء وختمت السورة ببعض أحواله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					