فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين     . 
تفريع على قوله يقولون ربنا آمنا  إلى آخر الآية . ومعنى أثابهم أعطاهم الثواب . وقد تقدم القول فيه عند تفسير قوله تعالى : لمثوبة من عند الله خير  في سورة البقرة . 
والباء في قوله بما قالوا للسببية . والمراد بالقول القول الصادق وهو المطابق للواقع ، فهو القول المطابق لاعتقاد القلب ، وما قالوه هو ما حكي بقوله تعالى يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين  الآية . وأثاب يتعدى إلى مفعولين على طريقة باب أعطى ، فـ ( جنات ) مفعوله الثاني ، وهو المعطى لهم . والإشارة في قوله وذلك جزاء المحسنين  إلى الثواب المأخوذ من ( أثابهم ) ولك أن تجعل الإشارة إلى المذكور وهو الجنات وما بها من الأنهار وخلودهم فيها . وقد تقدم نظير ذلك عند قوله تعالى في سورة البقرة عوان بين ذلك    . 
				
						
						
