قوله تعالى : كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم   ، لم يبين هنا من هؤلاء الذين من قبلهم وما ذنوبهم التي أخذهم الله بها . 
وبين في مواضع أخر أن منهم قوم نوح   ، وقوم هود   ، وقوم صالح   ، وقوم لوط   ،   [ ص: 198 ] وقوم شعيب     ; وأن ذنوبهم التي أخذهم بها هي الكفر بالله ، وتكذيب الرسل وغير ذلك من المعاصي ، كعقر ثمود  للناقة ، وكلواط قوم لوط   ، وكتطفيف قوم شعيب   للمكيال والميزان ، وغير ذلك كما جاء مفصلا في آيات كثيرة كقوله في نوح  وقومه : فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون    [ 29 \ 14 ] ، ونحوها من الآيات وكقوله في قوم هود     : إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم  الآية [ 51 \ 41 ] ، ونحوها من الآيات . وكقوله في قوم صالح     : وأخذ الذين ظلموا الصيحة  الآية [ 11 \ 67 ] ، ونحوها من الآيات . وكقوله في قوم لوط     : فجعلنا عاليها سافلها  الآية [ 15 ] ، ونحوها من الآيات . وكقوله في قوم شعيب     : فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم    [ 26 \ 189 ] ، ونحوها من الآيات . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					