قوله - تعالى - : ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا     . 
قرأ هذا الحرف نافع  وابن كثير  وابن عامر  وأبو عمرو    : حسنا بضم الحاء وسكون السين ، وكذلك هو في مصاحفهم . 
وقرأه عاصم  وحمزة   والكسائي    : إحسانا بهمزة مكسورة وإسكان الحاء ، وألف بعد السين . 
وقد قدمنا الآيات الموضحة لهذه الآية في سورة " بني إسرائيل " في الكلام على قوله - تعالى - : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا    [ 17 \ 23 ] . وقال أبو حيان  في البحر : قيل : ضمن ووصينا معنى ألزمنا ، فيتعدى لاثنين ، فانتصب حسنا وإحسانا على المفعول الثاني لوصينا . 
وقيل : التقدير إيصاء ذا حسن أو ذا إحسان ، ويجوز أن يكون حسنا بمعنى إحسان ، فيكون مفعولا به ، أي ووصيناه بها لإحساننا إليهما ، فيكون الإحسان من الله - تعالى - . 
وقيل : النصب على المصدر على تضمين معنى أحسنا بالوصية للإنسان بوالديه إحسانا . ا هـ منه ، وكلها له وجه . 
				
						
						
