قوله تعالى : ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين   ، ظاهر هذه الآية الكريمة أن المرتد يحبط جميع عمله بردته من غير شرط زائد ، ولكنه أشار في موضع آخر إلى أن ذلك فيما إذا مات على الكفر ، وهو قوله : ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر    [ 2 \ 217 ] . 
ومقتضى الأصول حمل هذا المطلق على هذا المقيد ، فيقيد إحباط العمل بالموت على الكفر ، وهو قول  الشافعي  ومن وافقه ، خلافا لمالك  القائل بإحباط الردة العمل   [ ص: 330 ] مطلقا ، والعلم عند الله تعالى . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					