[ ص: 367 ] بسم الله الرحمن الرحيم 
سورة السجدة 
قوله تعالى : قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم   الآية . 
أسند في هذه الآية الكريمة التوفي إلى ملك واحد وأسنده في آيات أخر إلى جماعة الملائكة كقوله : إن الذين توفاهم الملائكة  الآية [ 8 \ 50 ] . 
وقوله : ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم  الآية [ 6 \ 93 ] . 
وأسنده في آية أخرى إلى نفسه جل وعلا وهي قوله تعالى . الله يتوفى الأنفس حين موتها  الآية [ 39 \ 42 ] . 
والجواب عن هذا ظاهر ، وهو أن إسناده التوفي إلى نفسه ، لأن ملك الموت لا يقدر أن يقبض روح أحد إلا بإذنه ومشيئته تعالى    : وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا    [ 3 \ 145 ] ، وأسنده لملك الموت لأنه هو المأمور بقبض الأرواح  ، وأسنده للملائكة لأن ملك الموت له أعوان من الملائكة تحت رئاسته ، يفعلون بأمره وينزعون الروح إلى الحلقوم ، فيأخذها ملك الموت ، والعلم عند الله تعالى . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					