[ ص: 375 ] النوع الثالث والأربعون  
في  بيان حقيقته ومجازه  
الحقيقة  
 لا خلاف أن  كتاب الله يشتمل على الحقائق ، وهي كل كلام بقي على موضوعه    [ ص: 376 ] كالآيات التي لم يتجوز فيها ؛ وهي الآيات الناطقة ظواهرها بوجود الله - تعالى - وتوحيده وتنزيهه ، والداعية إلى أسمائه وصفاته ، كقوله - تعالى - :  هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة      ( الحشر : 22 ) الآية .  
وقوله :  أمن خلق السماوات والأرض      ( النمل : 60 ) ،  أمن جعل الأرض قرارا      ( النمل : 61 ) ،  أمن يجيب المضطر إذا دعاه      ( النمل : 62 ) ،  أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر      ( النمل : 63 ) ،  أمن يبدأ الخلق ثم يعيده      ( النمل : 64 ) . وقوله - تعالى - :  من يحيي العظام وهي رميم      ( يس : 78 ) . وقوله - تعالى - :  أفرأيتم ما تمنون      ( الواقعة : 58 ) ،  أفرأيتم ما تحرثون      ( الواقعة : 63 ) ،  أفرأيتم الماء الذي تشربون      ( الواقعة : 68 ) ،  أفرأيتم النار التي تورون      ( الواقعة : 71 ) .  
قيل : ومنه الآيات التي لم تنسخ ، وهي كالآيات المحكمات ، والآيات المشتملة ، ولا تقديم فيه ولا تأخير ، كقول القائل : أحمد الله على نعمائه وإحسانه ، وهذا أكثر الكلام ، قال الله - تعالى - :  والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون      ( البقرة : 4 ) وأكثر ما يأتي من الآي على هذا .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					