وأما التوجيه
وهو ما احتمل معنيين ، ويؤتى به عند فطنة المخاطب ، كقوله - تعالى - حكاية عن أخت موسى عليه السلام : هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون ( القصص : 12 ) فإن الضمير في " له " يحتمل أن يكون لموسى ، وأن يكون لفرعون .
قال ابن جريج : [ ص: 424 ] وبهذا تخلصت أخت موسى من قولهم : إنك عرفته ، فقالت : أردت : ناصحون للملك ، واعترض عليه بأن هذا في لغة العرب لا في كلامها المحكي ، وهذا مردود ؛ فإن الحكاية مطابقة لما قالته ؛ وإن كانت بلغة أخرى .
ونظيره جواب ابن الجوزي لمن قال له : من كان أفضل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ أبو بكر أم علي ؟ فقال : من كانت ابنته تحته .
وجعل السكاكي من هذا القسم مشكلات القرآن .


