رب      : حرف في معناه ثمانية أقوال :  
 [ ص: 495 ] أحدها : أنها للتقليل دائما ، وعليه الأكثرون .  
الثاني : للتكثير دائما ، كقوله تعالى :  ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين      [ الحجر : 2 ] فإنه يكثر منهم تمني ذلك ، وقال الأولون : هم مشغولون بغمرات الأهوال ، فلا يفيقون بحيث يتمنون ذلك إلا قليلا .  
الثالث : أنها لهما على السواء .  
الرابع : للتقليل غالبا ، والتكثير نادرا ، وهو اختياري .  
الخامس : عكسه .  
السادس : لم توضع لواحد منهما ، بل هي حرف إثبات ، لا تدل على تكثير ولا تقليل ، وإنما يفهم ذلك من خارج .  
السابع : للتكثير في موضع المباهاة والافتخار ، وللتقليل فيما عداه .  
الثامن : لمبهم العدد ، تكون تقليلا وتكثيرا ، وتدخل عليها ( ما ) فتكفها عن عمل الجر وتدخلها على الجمل . والغالب حينئذ دخولها على الفعلية الماضي فعلها لفظا ومعنى ، ومن دخولها على المستقبل الآية السابقة . قيل : إنه على حد : ونفخ في الصور [ الكهف : 99 ] .  
				
						
						
