( وأما النوع الثاني ) ، وهو أحد  أحرف العلة الثلاثة      : الياء ، والواو ، والألف فأما الياء فمنه ما حذف لالتقاء الساكنين وما هو لغير ذلك كما يأتي في باب الزوائد فالمحذوفة رسما للساكن على قسمين أحدهما ما حذف لأجل التنوين ، والثاني  
 [ ص: 137 ] ما حذف لغيره : فالذي حذف للتنوين ثلاثون حرفا في سبعة وأربعين موضعا  باغ   ،  ولا عاد   ، وكلاهما في البقرة والأنعام والنحل و  من موص   في البقرة و  عن تراض   في البقرة والنساء  ولا حام   في المائدة  ولات   في موضعين في الأنعام والعنكبوت  ومن فوقهم غواش   و  لهم أيد   كلاهما في الأعراف و  لعال   في يونس و  أنه ناج   في يوسف و  هاد   في خمسة مواضع اثنان في الرعد ، وكذلك في الزمر ، وآخر في المؤمن و  واق   في ثلاثة مواضع اثنان في الرعد . وآخر في المؤمن و  مستخف   في الرعد و  من وال   فيها و  واد   في موضعين  بواد   في إبراهيم و  واد   في الشعراء  وما عند الله باق   في النحل و  أنت مفتر   فيها و  ليال   في ثلاثة مواضع : مريم والحاقة والفجر و  أنت قاض   في طه و  إلا زان   في النور ( وهو جاز ) في لقمان و بكاف في الزمر و معتد في ثلاثة مواضع : ق ونون والمطففين و  عليها فان   في الرحمن  وبين حميم آن   فيها و  دان   فيها أيضا و  مهتد   في الحديد و  ملاق   في الحاقة و  من راق   في القيامة ، وتتمة الثلاثين  هار   في التوبة ; على أنه مقلوب كما قدمنا في الإمالة فأثبت  ابن كثير  الياء في أربعة أحرف في عشرة مواضع ، وهي هاد في الخمسة ( و  واق      ) في الثلاثة ( و  وال      . و  باق      ) هذا هو الصحيح عنه .  
وانفرد  فارس بن أحمد  من قراءته على  السامري  عن  ابن مجاهد  عن   قنبل  بإثبات الياء في موضعين آخرين ، وهما فان في الرحمن ( و  راق      ) في القيامة . فيما ذكره  الداني  في جامع البيان . وقد خالف فيهما سائر الناس . وكأن  الداني  لم يرتضه فإنه لم يعول عليه في التيسير ، ولا في غيره مع أنه أسند رواية   قنبل  في هذه المؤلفات من هذه الطرق . وانفرد  الهذلي  في الكامل عن   ابن شنبوذ  عن   قنبل  بالوقف بالياء على سائر الباب . وكذا حكاه  ابن مجاهد  عن   قنبل  في جامعه ، وانفرد  ابن مهران  عن  يعقوب  بإثبات الياء في الجميع وقفا ، ولا أعلمه رواه غيره ، وانفرد  الهذلي  أيضا عن   ابن شنبوذ  عن  النحاس  عن  أبي عدي  عن   ابن سيف  كلاهما عن  الأزرق  
 [ ص: 138 ] عن   ورش  ، بإثبات الياء في  قاض   ، وفي  باغ   مخير فخالف سائر الرواة - والله أعلم - .  
				
						
						
