11553  ( وأخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو  ، ثنا أبو محمد المزني  ، ثنا  علي بن محمد بن عيسى  ، ثنا أبو اليمان  ، أخبرني شعيب  ، عن  الزهري  ، قال : حدثني  سعيد بن المسيب   : أن أول شيء عتب فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي لبابة بن عبد المنذر  ؛ أنه خاصم يتيما له في عذق نخلة ، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي لبابة  بالعذق ، فضج اليتيم واشتكى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي لبابة   : " هب لي هذا العذق يا أبا لبابة  لكي نرده إلى اليتيم " . فأبى أبو لبابة  أن يهبه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " يا أبا لبابة  أعطه هذا اليتيم ولك مثله في الجنة " . فأبى أبو لبابة  أن يعطيه ، فقال رجل من الأنصار   : يا رسول الله ، أرأيت إن ابتعت هذا العذق فأعطيت اليتيم ، ألي مثله في الجنة ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " نعم " . فانطلق الأنصاري وهو ابن الدحداحة  حتى لقي أبا لبابة  ، فقال : " يا أبا لبابة  أبتاع منك هذا العذق بحديقتي " . وكانت له حديقة نخل ، فقال أبو لبابة   : نعم . فابتاعه منه بحديقة فلم يلبث ابن الدحداحة  إلا يسيرا حتى جاء كفار قريش يوم أحد  ، فخرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقاتلهم ، فقتل شهيدا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " رب عذق مذلل لابن الدحداحة  في الجنة   " . 
وأما حديث لا ضرر ولا ضرار فهو مرسل ، وهو مشترك الدلالة . ( وأما حديث الخشبة ) فمن العلماء من حمله على ظاهره لحمل راويه على الوجوب كما ترى ، ولم أجد  للشافعي  قولا يخالفه ، بل قد نص في القديم والجديد على ما يوافقه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					