11605  ( أخبرنا )  أبو الحسين بن الفضل القطان  ببغداد  ، ثنا  محمد بن الحسن المقرئ  ، ثنا  محمد بن الحسن بن قتيبة  ، ثنا  محمد بن عمرو بن الجراح الغزي  ، ثنا  الوليد بن مسلم  ، عن شعيب بن رزيق  ، وغيره ، عن  عطاء الخراساني  ، عن  أبي سلمة بن عبد الرحمن  ،  وسعيد بن المسيب  ، عن  أبي هريرة  ، قال : لما أراد  عمر بن الخطاب   - رضي الله عنه - أن يزيد في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقعت زيادته على دار  العباس بن عبد المطلب   - رضي الله عنه   - فأراد عمر   - رضي الله عنه - أن يدخلها في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويعوضه منها ، فأبى ، وقال : قطيعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاختلفا ، فجعلا بينهما  أبي بن كعب   - رضي الله عنهم - فأتياه في منزله - وكان يسمى : سيد المسلمين - فأمر لهما بوسادة فألقيت لهما ، فجلسا عليها بين يديه ، فذكر عمر  ما أراد ، وذكر العباس  قطيعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أبي   : إن الله عز وجل أمر عبده ونبيه داود   - عليه السلام - أن يبني له بيتا ، قال : أي رب ، وأين هذا البيت ؟ قال : حيث ترى الملك شاهرا سيفه ، فرآه على الصخرة ، وإذا ما هناك يومئذ أندر لغلام من بني إسرائيل  ، فأتاه داود  فقال : إني قد أمرت أن أبني هذا المكان بيتا لله عز وجل ، فقال له الفتى : آلله أمرك أن تأخذها مني بغير رضاي ؟ قال : لا ، فأوحى الله إلى داود   - عليه السلام - إني قد جعلت في يدك خزائن الأرض ، فأرضه ، فأتاه داود  فقال : إني قد أمرت برضاك ، فلك بها قنطار من ذهب ، قال : قد قبلت يا داود  ، وهي خير أم القنطار ؟ قال : بل هي خير ، قال فأرضني قال : فلك بها ثلاث قناطير ، قال : فلم يزل يشدد على داود  حتى رضي منه بتسع قناطير ، قال العباس   : اللهم لا آخذ لها ثوابا ، وقد تصدقت بها على جماعة المسلمين ، فقبلها عمر   - رضي الله عنه - منه ، فأدخلها في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					