12411 جماع أبواب الأنفال 
باب السلب للقاتل 
( أخبرنا )  أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل  ببغداد  ، ثنا  أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار  ، ثنا محمد بن عبد الله  ، ثنا  عبيد الله بن عمر  ، ثنا  يوسف بن يعقوب بن الماجشون  قال : أخبرني ( ح وحدثنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا  علي بن حمشاذ  ، ثنا  أبو المثنى العنبري  ، ثنا مسدد  ، ثنا  يوسف بن الماجشون  ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن جده قال : بينا أنا واقف في الصف يوم بدر  ، نظرت عن يميني وشمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار ، حديثة أسنانهما ، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما ، فغمزني أحدهما ، فقال : يا عماه ، هل تعرف أبا جهل  ؟ قلت : نعم ، وما حاجتك إليه يا ابن أخي ؟ قال : أخبرت أنه يسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذي نفسي بيده ، لئن رأيته ، لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا ، وتعجبت لذلك ، فغمزني الآخر ، فقال لي مثلها ، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل  يدور في الناس ، فقلت لهما : ألا إن هذا صاحبكما الذي تسألان عنه ، فابتدراه بسيفيهما ، فضرباه حتى قتلاه ، ثم انصرفا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه ، فقال : أيكما قتله ؟ . فقال كل  [ ص: 306 ] واحد منهما : أنا قتلته ، فقال : هل مسحتما سيفيكما ؟ قالا : لا ، فنظر في السيفين ، فقال : كلاكما قتله . وقضى بسلبه  لمعاذ بن عمرو بن الجموح   ، وكانا معاذ ابن عفراء   ومعاذ بن عمرو بن الجموح   . 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا  أبو عبد الله محمد بن يعقوب  ، ثنا  جعفر بن محمد   وإسماعيل بن قتيبة  قالا : ثنا يحيى بن يحيى  ، أنا  يوسف بن الماجشون   . فذكره ، رواه  البخاري  في الصحيح عن مسدد  ، ورواه مسلم  عن يحيى بن يحيى   . 
والاحتجاج بهذا في هذه المسألة غير جيد ؛ فقد مضى في كتابنا هذا كيف كانت حال الغنيمة يوم بدر حتى نزلت الآية ، وإنما الحجة في إعطائه - صلى الله عليه وسلم - للقاتل السلب بعد وقعة بدر ، وذلك بين في حديث أبي قتادة  وغيره . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					