13125 باب سبب نزول آية الحجاب 
( أخبرنا ) علي بن أحمد بن  عبدان ، أنبأ  أحمد بن عبيد الصفار ،  ثنا ابن ملحان ،  ثنا يحيى ،  حدثني الليث ،  عن عقيل ،  عن  ابن شهاب  ؛ أنه قال : أخبرني  أنس بن مالك الأنصاري   - رضي الله عنه: أنه كان ابن عشر سنين مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ،  قال: وكان أمهاتي يواظبنني على خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فخدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين بالمدينة ،  وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن عشرين سنة ، فكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أنزل ،  وكان أول ما أنزل فيه أنزل في مبتنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  بزينب بنت جحش   - رضي الله عنها - فأصبح رسول - صلى الله عليه وسلم - عروسا بها ، فدعا القوم ، فأصابوا من الطعام ، ثم خرجوا ، ثم بقي منهم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأطالوا المكث ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج ، وخرجت معه لكي يخرجوا ، فمشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومشيت معه حتى جاء عتبة حجرة عائشة   - رضي الله عنها - ثم ظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم قد خرجوا ، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجعت معه حتى دخل على زينب ،  فإذا هم جلوس لم يقوموا ، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجعت معه حتى إذا بلغ حجرة عائشة ،  وظن أن قد خرجوا ، فرجع ورجعت معه ، فإذا هم خرجوا ، فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيني وبينه الحجاب ، وأنزل الحجاب . رواه  البخاري  في الصحيح عن  يحيى بن بكير ،  وأخرجاه من حديث  صالح بن كيسان  عن  الزهري   . 
				
						
						
