13364  ( أخبرنا )  أبو الحسين بن بشران  ببغداد ،  أنبأ  أبو الحسن علي بن محمد المصري ،  ثنا القاسم بن الليث ،  حدثني حسين بن أبي السري ،  ثنا الحسن بن أعين الحراني ،  ثنا حفص بن سليمان الأسدي ،  عن  الكميت بن زيد الأسدي ،  قال: حدثني مذكور مولى زينب بنت جحش ،  عن  زينب بنت جحش   - رضي الله عنها - قالت: خطبني عدة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم ، فأرسلت إليه أختي أشاوره في ذلك ، قال: فأين هي ممن يعلمها كتاب ربها وسنة نبيها ، قالت: من ؟ قال:  زيد بن حارثة ،  فغضبت وقالت: تزوج بنت عمك مولاك ، ثم أتتني فأخبرتني بذلك ، فقلت أشد من قولها ، وغضبت أشد من غضبها ، قال: فأنزل الله  [ ص: 137 ]  - عز وجل:  ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم   )  ، قالت: فأرسلت إليه زوجني من شئت ، قالت: فزوجني منه ، فأخذته بلساني ، فشكاني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ( فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك زوجك واتق الله ، ثم أخذته بلساني ، فشكاني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم ) ، وقال أنا أطلقها ، فطلقني فبت طلاقي ، فلما انقضت عدتي ، لم أشعر إلا والنبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا مكشوفة الشعر ، فقلت: هذا أمر من السماء ، وقلت: يا رسول الله ، بلا خطبة ولا شهادة ، قال: الله المزوج ، وجبريل  الشاهد  . وهذا وإن كان إسناده لا تقوم بمثله حجة ، فمشهور أن  زينب بنت جحش  وهي من بني أسد بن خزيمة  وأمها  أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم  عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت عند  زيد بن حارثة  حتى طلقها ، ثم تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها ، وكذا في الحديث: ابنة عمك ، والصواب: ابنة عمتك . 
				
						
						
