16034  ( أخبرنا )  أبو الحسن : علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقري ابن الحمامي   - رحمه الله - ببغداد  ، أنبأ  أحمد بن سلمان النجاد  قال : قرئ على  محمد بن الهيثم ،  وأنا أسمع : ثنا  إسماعيل بن أبي أويس  ، حدثني  سليمان بن بلال  ، عن  هشام بن عروة  ، أخبرني  عروة بن الزبير  ، عن عائشة  زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مات وأبو بكر   - رضي الله عنه - بالسنح فقام عمر   - رضي الله عنه - فقال : والله ، ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال عمر   - رضي الله عنه - والله ، ما كان يقع في نفسي إلا ذاك ، وليبعثنه الله - عز وجل - فيقطعن أيدي رجال وأرجلهم ، فجاء أبو بكر   - رضي الله عنه - فكشف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبله وقال : بأبي أنت وأمي ، طبت حيا وميتا  ، والذي نفسي بيده ، لا يذيقك الله - عز وجل - الموتتين أبدا . ثم خرج فقال : أيها الحالف على رسلك ، فلما تكلم أبو بكر  جلس عمر   - رضي الله عنهما - فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : من كان يعبد محمدا  فإن محمدا  قد مات ، ومن كان يعبد الله - عز وجل - فإن الله حي لا يموت وقال : ( إنك ميت وإنهم ميتون   ) ، وقال : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) الآية كلها فنشج الناس يبكون ، واجتمعت الأنصار  إلى  سعد بن عبادة   - رضي الله عنه - في سقيفة بني ساعدة ،  فقالوا : منا أمير ، ومنكم أمير ، فذهب إليهم أبو بكر  ، وعمر  ،  وأبو عبيدة بن الجراح   [ ص: 143 ]  - رضي الله عنهم - فذهب عمر  يتكلم فأسكته أبو بكر   - رضي الله عنه - فكان عمر   - رضي الله عنه - يقول : والله ، ما أردت بذاك إلا أني قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر   - رضي الله عنه - فتكلم وأبلغ فقال في كلامه : نحن الأمراء وأنتم الوزراء . قال الحباب بن المنذر   : لا والله ، لا نفعل أبدا ، منا أمير ، ومنكم أمير . فقال أبو بكر   - رضي الله عنه - : لا . ولكنا الأمراء ، وأنتم الوزراء ، هم أوسط العرب دارا ، وأعربهم أحسابا ، فبايعوا  عمر بن الخطاب  ، أو  أبا عبيدة بن الجراح   - رضي الله عنهما - . فقال عمر   : بل نبايعك أنت خيرنا ، وسيدنا ، وأحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذ عمر  بيده فبايعه ، وبايعه الناس ، فقال قائل : قتلتم  سعد بن عبادة   . فقال عمر   : قتله الله  . رواه  البخاري  في الصحيح عن  إسماعيل بن أبي أويس   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					