16483  ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، أخبرني  أبو عمرو الحيري  ، ثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا إسحاق   ومحمد بن المثنى  ، عن عبد الأعلى  ، ثنا داود  ، عن  أبي نضرة  ، عن أبي سعيد   : أن رجلا من أسلم يقال له ماعز بن مالك  أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : إني أصبت فاحشة ، فأقمه علي فرده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرارا  ، ثم سأل قومه ، فقالوا : ما نعلم به بأسا إلا أنه أصاب شيئا يرى أن لا يخرجه منه ، إلا أن يقام فيه الحد . قال : فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرنا أن نرجمه   . قال : فانطلقنا إلى بقيع الغرقد  ، قال : فما أوثقناه ولا حفرنا له . قال : فرميناه بالعظام ، والمدر ، والخزف  ، قال : فاشتد واشتددنا خلفه  حتى أتى عرض الحرة فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة - يعني الحجارة - حتى سكت  . قال : ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبا من العشاء قال : " أكلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا له نبيب كنبيب التيس على أن لا أوتى برجل فعل ذلك إلا نكلت به   " . قال : فما استغفر له ، ولا سبه . لفظ حديث ابن المثنى  ، رواه مسلم  في الصحيح عن  محمد بن المثنى   . 
وسؤاله قومه بعد اعترافه مرارا دليل على أنه كان يشك في عقله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					