16484  ( أخبرنا ) أبو بكر : أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني الفقيه  ، أنبأ  أبو محمد : عبد الله بن محمد بن جعفر - وهو أبو الشيخ  ، ثنا أبو يعلى  ، ثنا عمرو بن أبي عاصم  ، ثنا أبي ، ثنا  ابن جريج  ، أخبرني أبو الزبير  ، عن ابن عم  لأبي هريرة  ، عن  أبي هريرة   : أن ماعزا  جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إني قد زنيت فأعرض عنه ، حتى قالها أربعا ، فلما كان في الخامسة قال : " زنيت ؟ " . قال : نعم . قال : " وتدري ما الزنا ؟ " . قال : نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا   . قال : " ما تريد إلى هذا القول ؟ " . قال : أريد أن تطهرني   . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أدخلت ذلك منه في ذلك منها كما يغيب الميل في المكحلة ، والعصا في الشيء   " . أو قال : " الرشاء في البئر " . قال : نعم . يا رسول الله . فأمر برجمه فرجم ، فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلين يقول أحدهما لصاحبه : ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه ، فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب ، فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا ، ثم مر بجيفة حمار فقال :  [ ص: 228 ]  " أين فلان وفلان ؟ قوما فانزلا فكلا من جيفة الهذا الحمار   " . قالا : غفر الله لك ، يا رسول الله ، وهل يؤكل مثل هذا ؟ قال : " فما نلتما من أخيكما آنفا شر من هذا ، والذي نفسي بيده ، إنه الآن لفي أنهار الجنة يتقمس فيها  " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					