17716  ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري  ، أنبأ محمد بن بكر  ، ثنا أبو داود  ، ثنا محمد بن عمرو الرازي  ، ثنا  سلمة بن الفضل  ، عن محمد بن إسحاق   . 
 [ ص: 119 ] عن العباس بن عبد الله بن معبد  ، عن بعض أهله ، عن  ابن عباس   - رضي الله عنهما - قال : لما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر الظهران  ، قال العباس   : قلت والله لئن دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة  عنوة قبل أن يأتوه فيستأمنوه إنه لهلاك قريش  ، فجلست على بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت لعلي   : أجد ذا حاجة يأتي أهل مكة   فيخبرهم بمكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ ليخرجوا إليه فيستأمنوه ، وإني لأسير سمعت كلام أبي سفيان  ، وبديل بن ورقاء  ، فقلت : يا أبا حنظلة  ، فعرف صوتي ، قال أبو الفضل   : قلت : نعم . قال : ما لك ؟ فداك أبي وأمي ، قلت : هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس . قال : فما الحيلة ؟ قال : فركب خلفي ورجع صاحبه . فلما أصبح غدوت به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم   . قلت : يا رسول الله ، إن أبا سفيان  رجل يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا . قال : " نعم . من دخل دار أبي سفيان  فهو آمن ، ومن أغلق عليه داره فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن " . قال : فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					