17876  ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ  ، أنبأ  أبو عبد الله محمد بن يعقوب  ، وأبو الفضل بن إبراهيم  ، قالا : ثنا أحمد بن سلمة  ، ثنا إسحاق بن إبراهيم  ، أنبأ جرير  ، عن  الأعمش  ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : كنا عند  حذيفة بن اليمان   - رضي الله عنه - فقال رجل : لو أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاتلت معه ، وأبليت . فقال له حذيفة   : أنت كنت تفعل ذاك ؟ لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الأحزاب في ليلة ذات ريح شديدة وقر ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ألا رجل يأتيني بخبر القوم يكون معي يوم القيامة ؟   " . فلم يجبه منا أحد ، ثم الثانية مثله ، ثم قال : " يا حذيفة  ، قم ، فأتنا بخبر القوم " . فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم . فقال : " ائتني بخبر القوم ، ولا تذعرهم علي " . قال : فمضيت كأنما أمشي في حمام ، حتى أتيتهم ، فإذا أبو سفيان  يصلي ظهره بالنار ، فوضعت سهمي في كبد قوسي ، وأردت أن أرميه ، ثم ذكرت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا تذعرهم علي " . ولو رميت لأصبته .  [ ص: 149 ] قال : فرجعت كأنما أمشي في حمام فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أصابني البرد حين فرغت وقررت ، فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فألبسني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها ، فلم أزل نائما حتى الصبح ، فلما أن أصبحت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " قم يا نومان " . رواه مسلم  في الصحيح ، عن إسحاق بن إبراهيم . 
 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					