18066  ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، أخبرني أبو محمد المزني   ( ح وأخبرنا ) أبو نصر بن قتادة  ، أنبأ أبو محمد أحمد بن إسحاق الهروي  قالا : أنبأ  علي بن محمد بن عيسى  ، ثنا أبو اليمان  ، أخبرني شعيب  ، عن  الزهري  ، أخبرني  حميد بن عبد الرحمن  أن  أبا هريرة   - رضي الله عنه - قال : بعثني أبو بكر   - رضي الله عنه - فيمن يؤذن يوم النحر  بمنى   : أن لا يحج بعد العام مشرك ، وأن لا يطوف بالبيت عريان ، ويوم الحج الأكبر يوم النحر ، وإنما قيل الحج الأكبر من أجل قول الناس الحج الأصغر ، فنبذ أبو بكر   - رضي الله عنه - إلى الناس في ذلك العام ، فلم يحج في العام القابل الذي حج فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع مشرك ، وأنزل الله - عز وجل - في العام الذي نبذ فيه أبو بكر  إلى المشركين : ( ياأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام   ) إلى قوله : ( عليم حكيم   ) . فكان المشركون يوافون بالتجارة ، فينتفع بها المسلمون ، فلما حرم الله على المشركين أن يقربوا المسجد الحرام وجد المسلمون في أنفسهم مما قطع عنهم من التجارة التي كان المشركون يوافون بها ؛ فقال الله - تعالى : ( وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء   ) . ثم أحل في الآية التي تتبعها الجزية ، ولم تكن تؤخذ قبل ذلك ، فجعلها عوضا مما منعهم من موافاة المشركين بتجاراتهم فقال : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون   ) ، فلما أحل الله ذلك للمسلمين عرفوا أنه قد عاضهم أفضل مما كانوا وجدوا عليه مما كان المشركون يوافون به من التجارة  . رواه  البخاري  في الصحيح ، عن أبي اليمان  إلى قوله : حجة الوداع مشرك . دون ما بعده ، وأظنه من قول  الزهري   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					