18385  ( أخبرنا )  أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان  ، أنبأ  أحمد بن عبيد الصفار  ، ثنا  إسماعيل القاضي  ، ثنا  أحمد بن عبد الله بن يونس  ، ثنا زهير  ، ثنا أبو الزبير  ، عن جابر   . ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، أخبرني  أبو النضر الفقيه  ، ثنا  أبو عبد الله محمد بن نصر  ، ثنا يحيى بن يحيى  ، أنبأ أبو خيثمة  ، عن أبي الزبير  ، عن  جابر بن عبد الله   - رضي الله عنه - قال : بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر علينا  أبا عبيدة بن الجراح  نتلقى عيرا لقريش  ، وزودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره ، فكان أبو عبيدة  يعطينا تمرة تمرة ، فقلنا : كيف كنتم تصنعون بها ؟ قال : نمصها كما يمص الصبي ، ثم نشرب عليها من الماء فيكفينا يومنا إلى الليل ، وكنا نضرب الخبط بعصينا ثم نبله بالماء فنأكله ، فأصبنا على ساحل البحر مثل الكثيب الضخم دابة تدعى العنبر ، فقال أبو عبيدة   : ميتة . ثم قال : لا ، بل نحن رسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي سبيل الله ، وقد اضطررتم فكلوا  ، فأكلنا منه شهرا ونحن ثلاثمائة حتى سمنا ، ولقد كنا نغترف من وقب عينه بالقلال الدهن ونقطع منه الفدر كالثور ، ولقد أخذ أبو عبيدة  منا ثلاثة عشر رجلا فأقامهم في وقب عينيه ، وأخذ ضلعا من أضلاعه فأقامها ، ثم رحل أعظم بعير فمر تحتها ، وتزودنا من لحمه وشائق ، فلما قدمنا المدينة  أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرنا ذلك له ، فقال : " هو رزق أخرجه الله لكم ، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا " . فأرسلنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه فأكل منه ، لفظ حديث يحيى بن يحيى  ، وفي رواية أحمد بن يونس  ، قال : وانطلقنا على ساحل البحر ، فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم ، فأتيناه ، فإذا دابة العنبر ، وقال : لقد رأيتنا نغترف من عينه بالقلال الدهن ، ونقتطع منه الفدر كالثور ، أو كقدر الثور . وقال : فأقعدهم في عينيه . وقال في آخره : فأرسلنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكل  . رواه مسلم   [ ص: 252 ] في الصحيح عن يحيى بن يحيى  ، وأحمد بن يونس   . 
				
						
						
