19999 باب من رد شهادة أهل الذمة . 
قال الله جل ثناؤه : ( وأشهدوا ذوي عدل منكم   ) ، وقال : ( واستشهدوا شهيدين من رجالكم   ) ، وقال ( ممن ترضون من الشهداء   ) . 
( قال  الشافعي   ) رحمه الله : ففي هاتين الآيتين والله أعلم دلالة على أن الله تعالى إنما عنى المسلمين دون غيرهم من قبل أن رجالنا ومن نرضى من أهل ديننا لا المشركون ، لقطع الله تعالى الولاية بيننا وبينهم بالدين . ( قال الشافعي   ) : وكيف يجوز أن ترد شهادة مسلم بأن نعرفه يكذب على بعض الآدميين ، ونجيز شهادة ذمي  وهو يكذب على الله تبارك وتعالى . ( قال  الشافعي   ) : وقد أخبرنا الله بأنهم قد بدلوا كتاب الله ، وكتبوا الكتاب بأيديهم ، وقالوا : ( هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا   ) الآية . 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني  ، أنبأ  علي بن محمد بن عيسى  ، ثنا أبو اليمان  ، أخبرني شعيب  عن  الزهري  ، أخبرني  عبيد الله بن عبد الله  أن  عبد الله بن عباس   - رضي الله عنهما - قال : يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب    [ ص: 163 ] عن شيء ؟ ! وكتابكم الذي أنزل الله على رسوله أحدث الأخبار بالله تقرءونه محضا لم يشب ، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب  قد بدلوا ما كتب الله وغيروا ، وكتبوا بأيديهم الكتب ، وقالوا : هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم فلا والله ما رأينا رجلا منهم قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم  . 
( وأخبرنا )  علي بن أحمد بن عبدان  ، أنبأ  أحمد بن عبيد الصفار  ، ثنا عبيد بن شريك  ، ثنا  يحيى بن بكير  ، ثنا الليث  عن يونس  ، عن  ابن شهاب  فذكره بمعناه . رواه  البخاري  في الصحيح عن أبي اليمان  ، وعن  يحيى بن بكير   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					