4222  ( أنبأ )  أبو الحسين بن الفضل القطان  ببغداد  ، قال : حدثني  عبد الله بن جعفر بن درستويه  ، ثنا  يعقوب بن سفيان  ، ثنا  آدم بن أبي إياس  ، ثنا  سليمان بن حيان  ، ثنا  داود بن أبي هند  ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي  ، عن طلحة النصري  قال : قدمت المدينة مهاجرا - وكان الرجل إذا قدم المدينة  فإن كان له عريف نزل عليه ، وإن لم يكن له عريف نزل الصفة   - فقدمتها وليس لي بها عريف ، فنزلت الصفة  ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرافق بين الرجلين ، ويقسم بينهما مدا من تمر ، فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاته إذ ناداه رجل فقال : يا رسول الله أحرق بطوننا التمر ، وتخرقت عنا الخنف . قال : وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمد الله وأثنى عليه ، وذكر ما لقي من قومه ثم قال : " لقد رأيتني وصاحبي مكثنا بضع عشرة ليلة ما لنا طعام غير البرير " . والبرير ثمر الأراك : " حتى أتينا إخواننا من الأنصار  ، فآسونا من طعامهم ، وكان جل طعامهم التمر ، والذي لا إله إلا هو لو قدرت لكم على الخبز واللحم لأطعمتكموه ، وسيأتي عليكم زمان أو من أدركه منكم تلبسون أمثال أستار الكعبة ، ويغدى ويراح عليكم بالجفان   " . قالوا : يا رسول الله أنحن يومئذ خير أو اليوم ؟ قال : " لا بل أنتم اليوم خير ، أنتم اليوم إخوان ، وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					