ومما روى  عثمان بن عبد الله بن عبد الرحمن  عن  عائشة بنت سعد  عن أبيها  
 [ ص: 49 ]  1213     - حدثنا   أحمد بن عبد الجبار  قال : نا   يونس بن بكير  قال : نا  عثمان بن عبد الله بن عبد الرحمن  ، عن  عائشة بنت سعد  ، عن أبيها  سعد  قال :  لما جال الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الجولة يوم  أحد ،   قلت : أدوم ، فإما أن أستشهد ، وإما أن أنجو ، حتى ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبينا أنا كذلك إذا أنا برجل مخمر وجهه ، ما أدري من هو ؟ فأقبل المشركون يجيئون نحوه ، إذ قلت قد ركبوه ؟ فملأ يده من الحصى ثم رمى به في وجوههم ، فمضوا على أعقابهم القهقرى ، حتى جازوا ، وصاروا بإزاء الجبل ، ففعل ذلك مرارا ، وما أدري من هو ؟ وبيني وبينه  المقداد ،  فبينا أنا أريد أن أسأل  المقداد  عنه ، إذ قال :  المقداد  يا  سعد ،  هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك ، فقلت : وأين هو ؟ فأشار إلي  المقداد  إليه فقمت ، ولكأنما لم يصبني شيء من الأذى ، فقال : " أين كنت منذ اليوم يا  سعد ؟     " ، وأجلسني أمامه ، فجلست أرمي ، وأقول : اللهم سهما أرمي به عدوك ،      [ ص: 50 ] ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "  اللهم استجب  لسعد ،  اللهم سدد رميته ،   ايه  سعد  فداك أبي وأمي " ، فما من سهم أرمي به إلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم سدد رميته ، وأجب دعوته ، ايه  سعد     " ، حتى إذا فرغت من كنانتي ، نثر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كنانته فناولني سهما ليس فيه ريش ، فكان أشد من غيره     .  
قال   الزهري     : إن السهام التي رمى بها  سعد  يومئذ ألف سهم .  
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن  سعد  بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					